ولد بداخل غرفة فقيرة ومتواضعة بمنزل جده لأبيه ببلدة الغبيري جنوب بيروت عام 1962 لعائلة مسلمة من لبنان، ولديه اثنين من الأبناء (خالد ولؤي) والطريف حقا أن الحي الذي ولد فيه اشتهر باسم آل علامة لكونه كان هناك قاضى شهير في الحي يحمل اسم راغب علامة عرف عنه العدل والصدق والأخلاق الكريمة وقام والد راغب عند ولادته بإطلاق نفس اسم القاضي عليه تيمنا به وراح يتمنى أن يصبح نجله مثل القاضي العظيم خاصة أن هذا القاضي كان ينتمي بصلة قرابة للعائلة.
وفى الوقت ذاته كان والد مطربنا المحبوب يجيد العزف على آلة العود من باب الهواية وكان راغب وهو طفلا يجلس بجوار والده ويستمتع بعزفه واشتهر وهو طفلا بالشقاوة الزائدة بين أقرانه وفى المدرسة إلا انه كان يشفع له اجتهاده وتفوقه الدراسي.
ولفت أنظار أساتذته بصوته الجميل فتم إسناد إحياء الحفلات المدرسية له ودخل بفريق المدرسة الكثير من المنافسات مع المدارس الأخرى ودائما كان التفوق من نصيبه وهو ما دفع أساتذة الموسيقى والمتخصصين لنصيحته بضرورة إثقال موهبته خاصة حينما تقدم وهو دون الثانية عشر من عمرة للبرنامج الإذاعي الشهير بالإذاعة اللبنانية (بث مباشر).
ولفت الأنظار نحو صوته ورغم هذا قرر عدم الاعتماد على موهبته التي حباه الله بها فحسب بل يجب إثقال هذه الموهبة بسلاح العلم والدراسة فانتسب لمعهد الموسيقى اللبناني ودرس العود والسولفيج وبعد التخرج من المعهد بتقدير جيد جدا حيث كان من أوائل دفعته أصبح مهيأ تماما للنزول بصوته لساحة المنافسة وبقوة.
استديو الفن ولم يكن عمره تجاوز الثامنة عشر حينما قرر المشاركة في البرنامج الشهير ستوديو الفن عام 1980والطريف انه اشترك في فئة الأغنية الشعبية واثبت ذكاء حاد باختياره لهذه الفئة الصعبة.
وفاز بالمركز الأول عن جدارة واستحقاق واستمعت لبنان كلها لصوت المطرب الصاعد وفى غضون فترة زمنية قصيرة أصبح مطرب من فئة السوبر ستار ولمع اسمه ليس في لبنان وسوريا فقط بينما في كافة أرجاء الوطن العربي حيث ان أغنياته لاقت تجاوبا كبيرا مع أذان المستمعين وراح الجمهور يترقب مواعيد حفلاته وصدور ألبوماته باهتمام بالغ وتوالت العروض علية هنا وهناك
سفير الاحساس وأصبح راغب علامة في غضون فترة زمنية قصيرة سفيرا للإحساس الجميل كما تم تلقيبه وذلك بعد مشاركته في عشرات المهرجانات الكبرى مثل قرطاج واللاذقية وجرش وبيروت والبحرين ودبي.
وتم تعليق العديد من الأوسمة على صدره من كافة الاقطار العربية كما حظي بمفاتيح دول كبرى مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وما بين هذا وذاك أصبح طريق الشهرة ممهدا أمامه في القاهرة بعد أن سبق صوته حضوره حيث تعرفت الجماهير المصرية على صوته من خلال الحفلات الغنائية التي كانت تبث عبر الإذاعات العربية وكذلك الألبومات الغنائية.
وأصبح له قاعدة جماهيرية كبيرة في عاصمة الفن العربي (القاهرة) ويحسب لراغب علامة انه من أوائل الفنانين العرب الذين دخلوا مجال الفيديو كليب وتصوير أغنياتهم بهذا الأسلوب الذي كان جديدا تماما على المشاهد العربي في نهاية الثمانينات ومطلع التسعينات.
حيث ان تصوير الاغانى بأسلوب السينما كان طاغيا في هذا التوقيت وقدم راغب علامة خلال مشواره الفني نحو 30 كليبا غنائيا حقق معظمها نجاحا كبيرا.